شرح الكلمات:
{إن ربكم الله}: أي معبودكم الحق الذي يجب أن تعبدوه وحده هو الله .
{خلق السماوات والأرض}: أي أوجدها من العدم حيث كانت عدماً فأصبحت عوالم .
{في ستة أيام}: هي الأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة .
{ثم استوى على العرش}: أي استوى استواء يليق به عز وجل فلا يقال كيف ؟
{ما من شفيع إلا من بعد إذنه}: أي لا يشفع أحد يوم القيامة إلا من بعد أن يأذن له .
{أفلا تذكرون}: أي أتستمرون في جحودكم وعنادكم فلا تذكرون .
المعنى:
هذه الآيات في تقرير الألوهية بعد تقرير الوحي وإثباته في الآيتين السابقتين فقوله تعالى{إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يدبر الأمر} إخبار منه تعالى أنه عز وجل هو رب أي معبود أولئك المشركين به ألهة أصناماً .يعبدونها معه وهي لم تخلق شيئاً أما الله فإنه الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام بمقدار أيامنا هذه إذ لم تكن يومئذ أياماً كأيام الدنيا هذه ،ثم استوى على عرشه استواء يليق بجلاله وكماله يدبر أمر السماء والأرض .هذا هو الإِله الحق الذي يجب أن يعبد ويتقرب إليه .وقوله:{ما من شفيع إلا من بعد إذنه} أي وأنه لعظمته وعزة سلطانه لا يقدر أحد أن يشفع لآخر إلا بعد إذنه له فكيف إذاً تعبد هذه الأصنام .رجاء شفاعتها لعابديها ،والله لا يشفع عنده أحد إلا بإذنه ؟وقوله تعالى{ذلكم الله ربكم فاعبدوه} أي هذا الموصوف بهذه الصفات المُعرَّف بهذه النعوت من الجلال والكمال هو ربكم الحق فاعبدوه بما شرع لكم من أنواع العبادات تكملوا وتسعدوا وقوله{أفلا تذكرون} هو توبيخ للمشركين لهم لِمَ لا تتعظون بعد سماع الحق .
الهداية
من الهداية:
- تقرير ألوهية الله تعالى وأنه الإِله الحق .