المعنى:
ولما أرادوا السفر إلى مصر حملته العاطفة الأبوية والرحمة الإِيمانية على أن قال لهم من ما أخبر تعالى عنه:{وقال يا بنيّ لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة} أي لا تدخلوا وأنت أحد عشر رجلاً من باب واحد فتسرع إليكم العين ،وإنما ادخلوا من عدة أبواب فلا تُرون جماعة واحدة أبناء رجل واحد فلا تصيبكم عين الحاسدين ثم قال:{وما أغني عنكم من الله من شيء} ،وهو كذلك{إن الحكم إلا لله} فما شاءه كان:{عليه توكلت} أي فوضت أمري إليه{وعليه فليتوكل الموكلون} أي فليفوض إليه المتوكلون .
الهداية
من الهداية:
- لا بأس بتخوف المؤمن من إصابة العين وأخذ الحيطة للوقاية منها مع اعتقاد أن ذلك لا يغني من الله شيئاً وأن الحكم لله وحده في خلقه لا شريك له في ذلك .
- وجوب التوكل على الله تعالى وإمضاء العمل الذي تعيَّن وتفويض أمر ما يحدث لله تعالى .