ثم لما أرسله معهم وصاهم، إذا هم قدموا مصر، أن{ لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ} وذلك أنه خاف عليهم العين، لكثرتهم وبهاء منظرهم، لكونهم أبناء رجل واحد، وهذا سبب.
{ وَ} إلا فـ{ مَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ} فالمقدر لا بد أن يكون،{ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ} أي:القضاء قضاؤه، والأمر أمره، فما قضاه وحكم به لا بد أن يقع،{ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ} أي:اعتمدت على الله، لا على ما وصيتكم به من السبب،{ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ} فإن بالتوكل يحصل كل مطلوب، ويندفع كل مرهوب.