المعنى:
وقوله تعالى في الآية ( 27 ):{ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه} فقد تقدم مثل هذا الطلب من المشركين وهو مطالبة المشركين النبي صلى الله عليه وسلم أن تكون له آية كناقة صالح ،عصا موسى ،ليؤمنوا به وهم في ذلك كاذبون فلم يحملهم على هذا الطلب إلا الاستخفاف والعناد وإلا آيات القرآن أعظم من آية الناقة والعصا ،فلذا قال تعالى لرسوله:{قل إن الله يضل من يشاء} ضلاله ولو رأى وشاهد ألوف الآيات{ويهدي إليه من أناب} ولو لم ير آية واحدة إلا أنه أناب إلى الله فهداه إليه وقبله وجعله من أهل ولايته .