شرح الكلمات:
{وإما تعرضن عنهم}: أي عن المذكورين من ذي القربى والمساكين وابن السبيل فلم تعطهم شيئاً .
{ابتغاء رحمة من ربك ترجوها}: أي طلباً لرزق ترجوه من الله تعالى .
{قولاً ميسوراً}: أي ليناً سهلاً بان تعدهم بالعطاء عند وجود الرزق .
المعنى:
ما زال السياق الكريم في وصايا الرب تبارك وتعالى والتي هي حكم أوحاها الله تعالى إلى رسوله للاهتداء بها ،والكمال والإسعاد عليها .فقوله تعالى:{وإما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها فقل لهم قولاً ميسوراً} أي إن أعرضت عن قرابتك أو عن مسكين سألك أو ابن سبيل احتاج إليك ولم تجد ما تعطيهم فأعرضت عنهم بوجهك أيها الرسول{فقل لهم قولاً ميسوراً} أي سهلاً ليناً وهو العدة الحسنة كقولك إن رزقي الله سأعطيك أو عما قريب سيحصل لي كذا وأعطيك وما أشبه ذلك من الوعد الحسن ،فيكون ذلك عطاء منك عاجلاً لهم يسرون به ،ولا يحزنون .
الهداية
- العدة الحسنة تقوم مقام الصدفة لمن لم يجد ما يتصدق به على من سأله .