قوله:{وإما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها فقل لهم قولا ميسورا} إما ،اسم مركب من ،إن الشرطية وما الإبهامية ( ابتغاء ) ،منصوب ؛لأنه مصدر في موضع الحال .وتقديره: وإما تعرضنّ عنهم مبتغيا رحمة من ربك ترجوها .وترجوها ،جملة فعلية في موضع نصب الحال{[2674]} .والمعنى: إن أعرضت عن ذي القربى والمساكين وابن السبيل حياءً من ردهم وأنت ترجو من الله الرزق والخير فتعطيهم منه ( فقل لهم قولا ميسورا ) أي سهلا لينا .وذلك أن تدعو الله لهم بالخير والتيسير وسعة الرزق .وذلك في رفق وسهولة ورحمة .وقد كان النبي ( ص ) إذا سئل وليس عنده ما يعطي قال:"يرزقنا الله وإياكم من فضله ".
قال الرازي في ذلك: والمعنى: أن عند حصول الفقر و القلة لا تترك تعهدهم بالقول الجميل والكلام الحسن ؛بل تعهدهم بالوعد الجميل وتذكر لهم العذر وهو حصول القلة وعدم المال .أو تقول لهم: اله يسهل .