شرح الكلمات:
{المثل}: الصفة المعجبة .
{تذروه الرياح}: أي تنثره وتفرقه لخفته ويبوسته .
{مقتدراً}: أي كامل القدرة لا يعجزه شيء .
المعنى:
هذا مثل آخر مضروب أي مجعول للحياة الدنيا اغتر بها الناس وخدعتهم فصرفتهم عن الله تعالى ربهم فلم يذكروه ولم يشكروه فاستوجبوا غصبه وعقابه .
قال تعالى: في خطاب رسوله محمد صلى الله عليه وسلم:{واضرب لهم} أي لأولئك المغرورين بالمال والسلطان{مثل الحياة الدنيا} أي صفتها الحقيقية التي لا تختلف عنها بحال{كماء أنزلناه من السماء ،فاختلط به نبات الأرض} فزها وازدهر واخضر وأنظر ،فأعجب أصحابه ،وأفرحهم وسرهم ما يأملون منه .وفجأة أتاه أمر الله برياح لاحقة ،محرقة ،{فأصبح هشيماً} أي يابساً متهشماً متكسراً{تذروه الرياح} هنا وهناك{وكان الله على كل شيء مقتدراً} أي قادراً كامل القدرة ،فأصبح أهل الدنيا مبلسين أيسين من كل خير .
الهداية
من الهداية:
- بيان حقارة الدنيا وسوء عاقبتها .