شرح الكلمات:
زينة الحياة الدنيا: أي يتجمل بما فيها .
والباقيات الصالحات: أي الأعمال الصالحة من سائر العبادات والقربات .
وخير أملا: أي ما يأمله الإنسان وينتظره من الخير .
المعنى:
وقوله تعالى:{المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثواباً وخير أملاً} انه بعد أن ضرب المثل للحياة الدنيا التي غرت أبناءها فأوردتهم موارد الهلاك أخبر بحقيقة أخرى ،يعلم فيها عباده لينتفعوا بها ،وهي أن{المال والبنون} أو الأولاد{زينة الحياة الدنيا} لا غير أن يتجمل بهما ساعة ثم يبيدان ويذهبان ،فلا يجوز الاغترار بهما ،بحيث يصبحان هم الإنسان في هذه الحياة فيصرفانه عن طلب سعادة الآخرة بالإيمان وصالح الأعمال ،هذا جزء الحقيقة في هذه الآية ،والجزء الثاني هو أن{الباقيات الصالحات} المراد بها أفعال البر وضروب العبادات ومنها سبحان الله ،والحمد لله ،ولا إله إلا الله ،والله أكبر ،ولا حول ولا قوة إلا بالله ،أي هذه{خير ثواباً} أي جزاءً وثماراً ،يجنبه العبد من الكدح المتواصل في طلب الدنيا مع الإعراض عن طلب الآخرة ،{وخيراً أملاً} يأمله الإنسان من الخير ويرجوه ويرغب في تحصيله .
الهداية
من الهداية:
- تقرير أن المال والبنين لا يعدوان كونهما زينة ،والزينة سريعة الزوال وهما كذلك فلا يجوز الاغترار بهما ،وعلى العبد أن يطلب ما يبقى على ما ينفى وهو الباقيات الصالحات من أنواع البر والعبادات من صلاة وذكر وتسبيح وجهاد .ورباط ،وصيام وزكاة .