شرح الكلمات:
{وكانوا أشد منهم قوة}: أي وأهلكهم الله تعالى بتكذيبهم رسلهم .
{وما كان الله ليعجزه من شيء}: أي ليسبقه ويفوته فلم يتمكن منه .
{إنه كان عليماً قديرا}: أي عليماً بالأشياء كلها قديراً عليها كلها .
المعنى:
لما هدد الله تعالى المشركين بإمضاء سنته فيهم وهي تعذيب وإهلاك المكذبين إذا أصروا على التكذيب ولم يتوبوا .قال{أو لم يسيروا} أي المشركون المكذبون لرسولنا{في الأرض} شمالاً أو جنوباً{فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم} كقوم صالح وقوم هود ،إنها كانت دماراً وخساراً{وكانوا أشد منهم قوة} أي من هؤلاء المشركين اليوم قوة وقوله تعالى{وما كان الله ليعجزه من شيء في السموات ولا في الأرض} أي لم يكن يعجز الله شيء فيفوت الله ويهرب منه ولا يقدر عليه بل إنه غالب لكل شيء وقاهر له وقوله:{إنه كان عليماً قديراً} تقرير لقدرته وعجز كل شيء أمامه ،فإن العليم القدير لا يعجزه شيء بالاختفاء والتستر ،ولا بالمقاومة والهرب .
الهداية
من الهداية:
- مشروعية السير في الأرض للعبرة لا للتنزه واللهو واللعب .
- بيان أن الله لا يعجزه شيء وذلك لعلمه وقدرته وهي حال توجب الترهيب منه تعالى والإِنابة إليه .