شرح الكلمات:
{بما كسبوا}: أي من الذنوب والمعاصي .
{ما ترك على ظهرها}: أي ظهر الأرض من دابة أي نسمة تدب على الأرض وهي كل ذي روح .
{إلى أجل مسمى}: أي يوم القيامة .
{فإن الله كان بعباده بصيراً}: فيحاسبهم ويجزيهم بحسب كسبهم خيراً كان أو شراً .
المعنى:
وقوله تعالى{ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة} وهي الآية الأخيرة من هذا السياق ( 45 ) أي ولو كان الله يؤاخذ الناس بذنوبهم فكلُّ من أذنب ذنباً انتقم منه فأهلكه ما ترك على ظهر الأرض من نسمة ذات روح تدب على وجه الأرض ،ولكنه يؤخر الظالمين{إلى أجل مسمى} أي معين الوقت محدده إن كان في الدنيا ففي الدنيا ،وإن كان يوم القيامة ففي القيامة .وقوله{فإذا جاء أجلهم فإن الله كان بعباده بصيراً} يخبر بأنه إذا جاء أجل الظالمين فإنه تعالى بصير بهم لا يخفى عليه منهم أحد فيهلكهم ولا يبقى منهم أحداً لكامل علمه وعظيم قدرته ،ألا فليتق الله الظالمون .
الهداية
من الهداية:
- حرمة استعجال العذاب فإِن لكل شيء أجلا ووقتاً معيناً لايتم قبله فلا معنى للاستعجال بحال .