شرح الكلمات:
{فسلكه ينابيع في الأرض}: أي أدخله في الأرض فصار جاريا تحتها ينبع منها فكان بذلك ينابيع .
{مختلفا ألوانه}: أي ما بين أخضر وابيض وأحمر وأصفر وأنواعه من بر وشعير وذرة .
{ثم يهيج فتراه مصفرا}: أي ييبس فتراه أيها الرائي بعد الخضرة مصفرا .
{ثم يجعله حطاما}: أي فتاتا متكسرا .
{إن في ذلك لذكرى}: أي إن في ذلك المذكور من إنزال الماء إلى أن يكون حطاما تذكيرا .
المعنى:
قوله تعالى{ألم تر} هذه الآية الكريمة تقرر التوحيد والبعث والجزاء بذكر مظاهر القدرة والعلم الإِلهيين ،وهما مقتضيان لوجود الله أولاً ثم وجوب الإِيمان به وبلقائه فقال تعالى مخاطبا رسوله{ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء} وهو المطر{فسلكه ينابيع في الأرض} أي أدخله فيها وأخرجه منها ينابيع بواسطة حفر وبدونه ،ثم يخرج به زرعاً من قمح وشعير وذرة وغيرها مختلفا ألوانه من أحمر وأبيض واصفر{ثم يهيج} حسب سنة الله تعالى في ذلك فيجف{فتراه مصفراً ثم يجعله حطاماً} أي فتاتا متكسراً كالتبن كل هذا يتم بقدرة الله وعلمه وتدبيره ففيه موعظة وذكرى لأولى القلوب الحيّة تهديهم إلى الإِيمان بالله وبآياته ولقائه ،وما يستتبع ذلك من الطاعة والتوحيد .
الهداية:
من الهداية:
- مظاهر العلم والقدرة الإِلهية الموجبة للإِيمان به وبرسوله ولقائه .