شرح الكلمات:
{توفاهم}: تقبض أرواحهم عند نهاية آجالهم .
{ظالمي أنفسهم}: بتركهم الهجرة وقد وجبت عليهم .
{فيم كنتم}: في أي شيء كنتم من دينكم ؟
{مصيراً}: مأوى ومسكناً .
المعنى:
لما كانت الهجرة من آثار الجهاد ناسب ذكر القاعدين عنها لضرورة ولغير ضرورة فذكر تعالى في هذه الآيات الهجرة وأحكامها فقال تعالى:{إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم} حيث تركوا الهجرة ومكثوا في دار الهوان يضطهدهم العدو ويمنعهم من دينهم ويحول بينهم وبين عبادة ربهم .هؤلاء الظالمون لأنفسهم تقول لهم الملائكة عند قبض أرواحهم{فيم كنتم} ؟تسألهم هذا السؤال لأن أرواحهم مدساة مظلمة لأنها لم تزك على الصالحات ،فيقولون معتذرين:{كنا مستضعفين في الأرض} فلم نتمكن من تطهير أرواحنا بالإيمان وصالح الأعمال ،فترد عليهم الملائكة قولهم:{ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها} وتعبدوا ربكم ؟ثم يعلن الله تعالى عن الحكم فيهم بقوله ،فأولئك البعداء{مأواهم جهنم} وساءت جهنم مصيراً يصيرون إليه ومأوى ينزلون فيه
/د97