شرح الكلمات:
{إن الذين يبايعونك}: أي بيعة الرضوان بالحديبية .
{إنما يبايعون الله}: لأن طاعة الرسول طاعة لله تعالى .
{يد الله فوق أيديهم}: أي لأنهم كانوا يبايعون الله إذ هو الذي يجاهدون من أجله ويتلقون الجزاء من عنده .
{فمن نكث}: أي نقض عهده فلم يقاتل مع الرسول والمؤمنين .
{فإِنما ينكث على نفسه}: أي وبال عهده عائد عليه إذ هو الذي يجزي به .
{فسيؤتيه أجرا عظيما}: أي الجنة إذ هي الأجر العظيم الذي لا أعظم منه إلا رضوان الله عز وجل .
المعنى:
وقوله تعالى{إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم} يخبر تعالى رسوله بأن الذين يبايعونه على قتال أهل مكة وأن لا يفروا عند اللقاء{إنّما يبايعون الله} إذ هو تعالى الذي أمرهم بالجهاد وواعدهم الأجر فالعقد وإن كانت صورته مع رسول الله فإنه في الحقيقة مع الله عز وجل ،ولذا قال{يد الله فوق أيديهم} وقوله تعالى{فمن نكث} أي نقض عهده فلم يقاتل{فإنما ينكث على نفسه}{ومن أوفى} بمعنى وفىّ{بما عاهد عليه الله} من نصرة الرسول والقتال تحت رايته حتى النصر{فسيؤتيه} الله{أجراً عظيماً} الذي هو الجنة دار السلام .
الهداية:
من الهداية:
- وجوب الوفاء بالعهد ،وحرمة نقض العهد ونكثه .