شرح الكلمات:
{يخافون}: مخالفة أمر الله تعالى ومعصية رسوله .
{أنعم الله عليهما}: أي بنعمة العصمة حيث لم يفشوا سر ما شاهدوه لما دخلوا أرض الجبارين لكشف أحوال العدو بها ،وهما يوشع وكالب من النقباء الاثني عشر .
المعنى:
وكان سبب هذه الهزيمة الروحية ما أذاعه النقباء من أخبار مهيلة مخيفة تصف العمالقة الكنعانيين بصفات لا تكاد تتصور في العقول اللهم إلا اثنين منهم وهما يوشع بن نون ،وكالب بن يوحنا وهما اللذان قال تعالى عنهما:{قال رجلان من الذين يخافون} أي أمر الله تعالى{أنعم الله عليهما} فعصمهما من إفشاء سر ما رأوا من قوة الكنعانيين إلا لموسى عليه السلام قالا للقوم{ادخلوا عليهم الباب} أي باب المدينة{فإذا دخلتموه فإنكم غالبون} وذلك لعنصر المباغتة وهو عنصر مهم في الحروب ،{وعلى الله فتوكلوا} وهاجموا القوم واقتحموا عليهم المدينة{إن كنتم مؤمنين} بما أوجب الله عليكم من جهاد وكتب لكم من الاستقرار بهذه البلاد والعيش بها ،لأنها أرض القدس والطهر .هذا ما تضمنته الآيات الأربع ،وسنسمع رد اليهود على الرجلين في الآيات التالية .
الهداية
من الهداية:
- بيان سنة الله تعالى من أنه لا يخلوا زمان ولا مكان من عبد صالح تقوم به الحجة على الناس .
- فائدة عنصر المباغتة في الحرب وأنه عنصر فعال في كسب الانتصار .