شرح الكلمات:
{الرسول}: ذكر من بني آدم أوحي إليه شرع وأمر بتبليغه وهو هنا محمد صلى الله عليه وسلم .
{بلغ ما أنزل إليك}: من التوحيد والشرائع والأحكام .
{يعصمك}: يحفظك حفظاً لا يصل إليك معه أحد بسوء .
المعنى:
في الآية الأولى ( 67 ) ينادي الرب تبارك وتعالى رسوله معظماً له بقوله:{يا أيها الرسول} المبجل ليأمره بإبلاغ ما أوحاه إليه من العقائد والشرائع والأحكام فيقول{يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك} .ويقول له:{وإن لم تفعل} أي إن قصرت في شيء لم تبلغه لأي اعتبار من الاعتبارات{فما بلغت رسالته} أي فكأنك لم تبلغ شيئاً ،وقوله تعالى:{والله يعصمك من الناس} أي يمنعك من أن يمسوك بشيء من الأذى ،ولذا فلا عذر لك في ترك إبلاغ أي شيء سواء كان مما يتعلق بأهل الكتاب أو بغيرهم ولذا فلم يكتم رسول الله شيئاً مما أمر بإِبلاغه البتة .وقوله تعالى:{إن الله لا يهدي القوم الكافرين} تقرير لوعده تعالى بعصمة رسوله صلى الله عليه وسلم إذ هو تعالى لا يوفق الكافرين لما يريدون ويرغبون فيه من أذية رسوله صلى الله عليه وسلم ،ولما نزلت هذه الآية قال صلى الله عليه وسلم"لا تحرسوني فإن الله قد عصمني"هذا ما دلت عليه الآية الأولى .
الهداية
من الهداية:
- وجوب البلاغ على الرسل ونهوض رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم بهذا الواجب على أكمل وجه وأتمه .
- عصمة الرسول المطلقة .
- كفر أهل الكتاب إلا من آمن منهم بالنبي صلى الله عليه وسلم واتبع ما جاء به من الدين الحق .