شرح الكلمات:
{فلا تتناجوا بالإِثم والعدوان}: أي فلا يناج بعضكم بما هو إثم ولا بما هو عدوان وظلم ولا بما هو معصية للرسول .
{وتناجوا بالبر والتقوى}: أي وتناجوا إن أردتم ذلك بالبر أي الخير والتقوى وهي طاعة الله والرسول .
المعنى:
وقوله تعالى:{يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم}،هذه الآية والتي بعدها نزلت في تربية المؤمنين روحياً وتهذيبهم أخلاقياً فقال تعالى يا أيها الذين آمنوا،أي صدقوا الله ورسوله إذا تناجيتم لأمر استدعى ذلك منكم فلا تتناجوا بالإِثم والعدوان ومعصية الرسول،فتكون حالكم كحال اليهود والمنافقين،ولكن{تناجوا بالبر والتقوى}،أي بما هو خير في نفسه لا إثم فيه بطاعة الله ورسوله إذ هم االتقوى ،واتقوا الله الذي إليه تحشرون يوم القيامة لمحاسبتكم ومجازاتكم فاتقوه بطاعته وطاعة رسوله .
الهداية
من الهداية:
- حرمة التناجي بغير البر والتقوى لقوله تعالى:{ إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس} الآية 114من سورة النساء.
- لا يجوز أن يتناجى اثنان دون الثالث لما يوقع ذلك في نفس الثالث من حزن لا سيما إن كان ذلك في سفر أو في حرب وما إلى ذلك .