ثم قال الله مؤدبا عباده المؤمنين ألا يكونوا مثل الكفرة والمنافقين:( يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ومعصيت الرسول ) أي:كما يتناجى به الجهلة من كفرة أهل الكتاب ومن مالأهم على ضلالهم من المنافقين ، ( وتناجوا بالبر والتقوى واتقوا الله الذي إليه تحشرون ) أي:فيخبركم بجميع أعمالكم وأقوالكم التي أحصاها عليكم ، وسيجزيكم بها .
قال الإمام أحمد:حدثنا بهز ، وعفان قالا:أخبرنا همام ، حدثنا قتادة ، عن صفوان بن محرز قال:كنت آخذا بيد ابن عمر ، إذ عرض له رجل فقال:كيف سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في النجوى يوم القيامة ؟ قال:سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"إن الله يدني المؤمن فيضع عليه كنفه ويستره من الناس ، ويقرره بذنوبه ، ويقول له:أتعرف ذنب كذا ؟ أتعرف ذنب كذا ؟ أتعرف ذنب كذا ؟ حتى إذا قرره بذنوبه ورأى في نفسه أن قد هلك ، قال:فإني قد سترتها عليك في الدنيا ، وأنا أغفرها لك اليوم . ثم يعطى كتاب حسناته ، وأما الكفار والمنافقون فيقول الأشهاد:هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ، ألا لعنة الله على الظالمين ".
أخرجاه في الصحيحين من حديث قتادة