/م8
التفسير:
9-{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} .
يؤدب الله المسلمين بذلك الأدب الإلهي الذي يجعل المسلم مراقبا لله في السر والنجوى ،فينادي الله المؤمنين بأن يكون تناجيهم الخافت وحديثهم الخاص مخالفا لمناجاة اليهود والمنافقين .
{فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ ...}
وفيه تربية وتعريض باليهود والمنافقين .
{وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى ...}
أي: لا تتناجوا بالشر والعدوان على الغير ،أو السوء والكيد ،أو مخالفة أمر الرسول صلى الله عليه وسلم ،بل عليكم بالتناجي بالخير والعفاف ،والطاعة والتقوى ،والبعد عما نهى الله عنه .
{وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} .
وراقبوا الله الذي يراكم ،ويطلع على مناجاتكم ،ولا تخفى عليه خافية من شئونكم ،ثم يحاسبكم عند الحشر والجزاء يوم تحشرون وترجعون إليه .