/م8
10-{إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}
أي: إن الشيطان هو الذي يحرض المنافقين واليهود على التناجي بالسوء والعدوان ،وإيذاء المسلمين وإيهامهم أن سوءا قد أصاب أقاربهم ،هذه حيل الشيطان في تحريض أتباعه ،ليفعلوا أشياء تصيب أحد المسلمين بالحزن ،أو الرعب أو الخوف ،مع أن عقيدتنا في القضاء والقدر تفيد أن أحدا لا يضر أو ينفع إلا بإذن الله ومشيئته وإرادته ،وعلى الله وحده فليتوكل وليعتمد وليثق المؤمنون ،ولا يبالوا بنجوى المنافقين ،فإن الله يعصمهم من شرهم وكيدهم .
أخرج البخاري ومسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون صاحبهما ،فإذ ذلك يحزنه "xi
النجوى يوم القيامة
أخرج البخاري ،ومسلم ،وأحمد ،أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن الله يدني المؤمن فيضع عليه كنفه ويستره من الناس ،ويقرره بذنوبه ،ويقول له: أتعرف ذنب كذا ؟أتعرف ذنب كذا ؟أتعرف ذنب كذا ؟حتى إذا قرره بذنوبه ،ورأى في نفسه أن قد هلك ،قال: فإني قد سترتها عليك في الدنيا ،وأنا أغفرها لك اليوم ،ثم يعطى كتاب حسناته ،وأما الكفار والمنافقون ،فيقول الأشهاد: هؤلاء الذين كذبوا علىربهم ،ألا لعنة الله على الظالمين "xii .