شرح الكلمات:
{إنما النجوى من الشيطان}: أي إنما النجوى بالإِثم والعدوان من الشيطان أي بتغريره .
{ليحزن الذين آمنوا}: أي ليوهمهم أنها بسبب شيء وقع ما يؤذيهم .
{وليس بضارهم شيئاً إلا بإذن الله} ،ألا وليس التناجي بضار المؤمنين شيئاً إلا بإرادة الله تعالى .
{وعلى الله فليتوكل المؤمنون}: أي وعلى الله لا على غيره يجب أن يتوكل المؤمنون .
المعنى:
وقوله تعالى:{إنما النجوى من الشيطان} أي هو الدافع إليها والحامل عليها وذلك لعلة وهي أن يوقع المؤمنين في غم وحزن ،وليس التناجي ولا الشيطان بضار المؤمنين شيئاً إلا بإرادة الله تعالى لحكم عالية يعلمها الله ،ولذا فلا تحزنوا ولا تغتموا لما ترون من تناجي أعدائكم من اليهود والمنافقين ،وتوكلوا على الله في أموركم كلها .وعلى الله تعالى لا على غيره فليتوكل المؤمنون في كل زمان ومكان ،فإن الله تعالى كافٍ من يتوكل عليه كافيه كل ما يهمه والله على ذلك قدير .
الهداية
من الهداية:
- وجوب التوكل على الله وترك الأوهام والوساوس فإنها من الشيطان .