شرح الكلمات:
{على أزواجنا}: أي إن ولد ما في بطن الحيوان ميتاً فهم شركاء الذكور والإِناث سواء .
المعنى:
أما الآية الرابعة ( 139 ){وقالوا ما في بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا ،وإن يكن ميتاً فهم فيه شركاء} فقد تضمنت تشريعاً آخر باطلاً اختلقوه بأنفسهم وزعموا أن الله شرعه لهم وهو أنهم حرموا ما في بطون بعض الأنعام على الإِناث ،وجعلوها حلالاً للذكور خالصة له دون النساء فلا يشرب النساء من ألبانها ولا يأكلن لحوم أجنتها إن ذبحوها ولا ينتفعن بها بحال ،اللهم إلا أن ولد الجنين ميتاً فإنهم لا يحرمونه على النساء ولا يخصون به الذكور فيحل أكله للنساء والرجال معاً ،ولذا توعدهم تعالى بقوله{سيجزيهم وصفهم إنه حيكم عليم} أي سيثيبهم على هذا الكذب بما يستحقون من العذاب إنه حكيم في قضائه عليم بعباده .هذا ما دلت عليه الآية الرابعة .
الهداية
136م/