ثم ذكر نوعاً آخر من أحكامهم في التحريم بيّن فيه سخفهم وكذبهم على الله فقال:{وَقَالُواْ مَا فِي بُطُونِ هذه الأنعام خَالِصَةٌ لِّذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ على أَزْوَاجِنَا وَإِن يَكُن مَّيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَآءُ ...} .
ومن ديانتهم الباطلة أنهم يقولون: إن ما في بطون الأنعام التي لا تُذبح ولا تُركب هو للذكور خاصة ،ويحرُم على النساء .لكن ذلك الجنين إذا سقط ميتا اشترك في أكل لحمه الذكور والإناث فكيف يجوز ذلك !إن الله سيجزيهم على كذبهم الذي وصفوا به فعلهم ،إذا ادعوا أن هذا التحريم من عند الله وهو من عند أنفسهم .إن الله عليم بكل شيء ،حكيم تسير جميع أفعاله على مقتضى الحكمة .