حجر: محجور ممنوع .
سيجزيهم: سيعاقبهم الله على هذه المنكرات .
ثم ذكر الله تعالى ثالثا من آرائهم وديانتهم الفاسدة فقال:
{وَقَالُواْ هذه أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ} .
يعني: ومن أوهامهم أنهم قسموا أنعامهم وزرعهم أقساما ثلاثة:
1- أنعام وأقوات وحبوب وغيرها ممنوعة ،تُجعل لمعبوداتهم ،لا يأكلها أحد إلا من يشاؤون من خَدَمة الأوثان ،ويقولون هي «حِجْر » أي محجورة للآلهة لا تعطى لغيرهم .
2- أنعام حَرُمت ظهروها ،فلا تُركب ولا يُحمل عليها ،كما جاء في قوله تعالى بسورة المائدة:{مَا جَعَلَ الله مِن بَحِيرَةٍ وَلاَ سَائِبَةٍ وَلاَ وَصِيلَةٍ وَلاَ حَامٍ ولكن الذين كَفَرُواْ يَفْتَرُونَ على الله الكذب وَأَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ} .
3- أنعام لا يذكرون اسم الله تعالى عليها عند الذبح ،بل يُهدونها لألهتهم وحدها وذلك لكذبهم على الله تعالى بشِركهم .
إن الله تعالى سيجزيهم بالعذاب في الآخرة ،بسبب افترائهم عليه وتحريمهم ما لم يحرمه هو .