شرح الكلمات:
{في ستة أيام}: يغطي كل واحد منهما الآخر عند مجيئه .
{حثيثاً}: سريعاً بلا انقطاع .
{مسخرات}: مذللات .
{ألا}: أداة استفتاح وتنبيه ( بمنزلة ألو للهاتف ) .
{له الخلق والأمر}: أي له المخلوقات والتصرف فيها وحده لا شريك له .
{تبارك}: أي عظمت قدرته ،وجلت عن الحصر خيراته وبركاته .
{العالمين}: كل ما سوى الله تعالى فهو عالم أي علامة على خالقه وإلهه الحق .
المعنى:
وفي الآية الأخيرة يقول تعالى لأولئك المتباطئين في إيمانهم{إنّ ربَّكم} الذي يُحبُّ أن تعبدوه وتدعوه وتتقربوا إليه وتطيعوه{الله الذي خلق السمواتِ والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يُغْشِي اللّيْلَ النهَّار يطلبه حثيثاً والشمس القمرَ والنجّومَ مسخراتٍ بأمره} هذا هو ربكم الحق وإلهكم الذي لا إله لكم غيره ،ولا ربَّ لكم سواه ،أمّا الأصنام والأوثان فلن تكون ربّاً ولا إلهاً لأحد أبداً لأنّها مخلوقة غير خالقة وعاجزة عن نفع نفسها ودفع الضّر عنها فكيف بغيرها ؟إنّ ربَّكم ومعبودكم الحقّ الذي له الخلق كلّه ملكاً وتصرفاً وله الأمر وحده يتصرف كيف يشاء في الملكوت كله .علويّه وسفليّه فتبارك الله رب العالمين .
الهداية
من الهداية:
- يحسن التثبت في الأمر والتأني عند العمل وترك العجلة ،فالله قادرٌ على خلق السمَّوات والأرض في ساعة ولكن خلقها في ستة أيام بمقدار أيام الدّنيا تعليماً وإرشاداً إلى التثبت في الأمور والتأني فيها .
- صفة من صفات الرب تعالى التي يجب الإِيمان بها ويحرم تأويلها أو تكييفها وهي استواؤه تعالى على عرشه .
- أنحاصر الخلق كلّ الخلق فيه تعالى فلا خالق إلا هو ،والأمر كذلك فلا آمر ولا ناهي غيره .هنا قال عمر: من بقي له شيء فليطلبه إذ لم يبق شيء ما دام الخلق والأمر كلاهما لله .