شرح الكلمات:
{ادعوا ربكم}: سلوه حوائجكم والأخروية فإنّه ربّكم فلا تستحيوا من سؤاله .
{تضرعاً وخفية}: أي حال كونكم ضارعين متذللين مخفي الدعاء غير رافعين أصواتكم به .
{المعتدين}: أي في الدعاء وغيره والاعتداء في الدعاء أن يسأل الله ما لم تجر سنته بإعطائه أو إيجاده أو تغييره كأن يسأل أن يكون نبياً أو أن يرد طفلاً أو صغيراً ،أو يرفع صوته بالدعاء .
المعنى:
لما عرّف تعالى عباده بنفسه وأنه ربهم الحق وإلههم ،وأنه الخالق الآمر المتصرف بيده كل شيء أمرهم إرشاداً لهم أن يدعوه ،وبين لهم الحال التي يدعونه عليها ،ليستجيب لهم فقال:{ادعوا ربكم تضرعاً} أي تذللاً وخشوعاً{وخفية} أي سراً جهراً ،ونهاهم عن الاعتداء في الدعاء حيث أعلمهم أنه لا يحب المعتدين ،والاعتداء في الدعاء أن يُدْعَى غير الله تعالى أو يدعى معه غيره ،ومنه طلب ذوات الأسباب بدون إعداد أسبابها ،أو سؤال ما لم تجر سنة الله به كسؤال المرء أن يكون نبياً أو يرد من كهولته إلى شبابه أو من شبابه إلى طفولته .
الهداية
من الهداية
- وجوب دعاء الله تعالى فإن الدعاء هو العبادة .
تبيان آداب الدعاء وهو: أن يكون الداعي ضارعاً متذللاً ،وأن يخفي دعاءه فلا يجهر به ،وأن يكون حال الدعاء خائفاً طامعاً ،وأن لا يعتدي في الدعاء بدعاء غير الله تعالى أو سؤال ما لم تجر سنة الله بإعطائه .