شرح الكلمات:
{مستضعفون}: أي ضعفاء أمام أعدائكم يرونكم ضعفاء فينالون منكم .
{ورزقكم من الطيبات}: جمع طيب من سائر المحللات من المطاعم والمشارب وغيرها .
{لعلكم تشكرون}: رجاء أن تشكروه تعالى بصرف النعمة في مرضاته .
المعنى:
وقوله تعالى:{واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فآواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون} هذه موعظة ربانية لأولئك المؤمنين الذين عايشوا الدعوة الإِسلامية من أيامها الأولى بذكرهم ربهم بما كانوا عليه من قلة وضعف يخافون أن يتخطفهم الناس لقلتهم وضعفهم ،فآواهم عز وجل إلى مدينة نبيه المنورة ونصرهم بجنده فعزوا بعد ذلة واستغنوا بعد عيلة وفاقة ،ورزقهم من الطيبات من مطعم ومشرب وملبس ومركب ،ورزقهم من الطيبات إكراماً لهم ،ليعدهم بذلك للشرك إذ يشكر النعمة من عاشها ولابسها ،والشكر حمد المنعم والثناء عليه وطاعته ومحبته وصرف النعمة في سبيل مرضاته ،والله يعلم أنهم قد شكروا فرضي الله عنهم وأرضاهم وألحقنا بهم صابرين شاكرين .
الهداية
الهداية:
- وجوب ذكر النعم لشكرها بطاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
- وجوب شكر النعم بحمد الله تعالى والثناء عليه والاعتراف بالنعمة له والتصرف فيها حسب مرضاته .