شرح الكلمات:
{إن الذين كفروا}: أي كذبوا بآيات الله ورسالة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم من قريش .
{ثم تكون عليهم حسرة}: أي شدة ندامة .
{ثم يغلبون}: أي يهزمون .
المعنى:
ما زال السياق في التنديد بالمشركين وأعمالهم الخاسرة يخبر تعالى{إن الذين كفروا} وهم أهل مكة من زعماء قريش{ينفقون أموالهم} في حرب رسول الله والمؤمنين للصد عن الإِسلام المعبر عنه بسبيل الله يقول تعالى{فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة} أي ندامة شديدة لسوء العاقبة التي كانت لهم في بدر وأحد والخندق إذ أنفقوا على هذه الحملات الثلاث من الأموال ما الله به عليم ،ثم خابوا فيها وخسروا وبالتالي غلبوا وانتهى سلطانهم الكافر وفتح الله على رسوله والمؤمنين مكة .وقوله تعالى{والذين كفروا} أي من مات منهم على الكفر{إلى جهنم يحشرون} أي يجمعون .
الهداية:
- كل نفقة ينفقها العبد للصد عن سبيل الله بأي وجه من الوجوه تكون عليه حسرة عظيمة يوم القيامة .
- صدق وعد الله تعالى لرسوله والمؤمنين بهزيمة المشركين وغلبتهم وحسرتهم على ما أنفقوا في حرب الإِسلام وضياع ذلك كله وخيبتهم فيه .