شرح الكلمات
{ما كان للمشركين}: أي ليس من شأنهم أو مما يتأتي لهم .
{حبطت أعمالهم}: أي بطلت فلا يثابون عليها ولا ينجحون فيها .
المعنى:
لا شك أن هناك من المشركين من ادعى أنه يعمر المسجد الحرام بالسدانة والحجابة والسقاية وسواء كان المدعى هذا العباس يوم بدر أو كان غيره فإن الله تعالى أبطل هذا الادعاء وقال{ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله} أي لا ينبغي له ذلك ولا يصح منهم ،وكيف وهم كفار شاهدون على أنفسهم بالكفر ،وهل الكافر بالله يعمر بيته وبماذا يعمره ؟وإذا سألت اليهودي ما أنت ؟يقول يهودي ،وإذا سألت النصراني ،ما أنت ؟يقول نصراني ،وإذا سألت الوثني ما أنت ؟يقول مشرك فهذه شهادتهم على أنفسهم بالكفر ،وقوله تعالى{أولئك} أي البعداء في الكفر والضلال{حبطت أعمالهم} أي بطلت وضاعت لفقدها الإِخلاص فيها لله تعالى{وفي النار هم خالدون} لا يخرجون منها متى دخولها أبداً ،إذ ليس لهم من العمل ما يشفع لهم بالخروج منها .
الهداية
من الهداية:
- حرمة دخول الكافر المساجد إلا لحاجة وبإذن من المسلمين .