شرح الكلمات:
{والمؤمنون}: أي الصادقون في إيمانهم بالله ورسوله ووعد الله ووعيده .
{أولياء بعض}: أي يتولّى بعضهم بعضاً في النّصرة والحماية والمحبة والتأييد .
{ويقيمون الصلاة}: أي يؤدونها في خشوع وافية الشروط والأركان والسنن والآداب .
{ويؤتون الزكاة}: أي يخرجون زكاة أموالهم الصامتة كالدراهم والدنانير والمعشرات ،والناطقة كالأنعام: الإِبل والبقر والغنم .
المعنى:
بمناسبة ذكر المنافقين وبيان سلوكهم ونهاية أمرهم ذكر تعالى المؤمنين وسلوكهم الحسن ومصيرهم السعيد فقال{والمؤمنون والمؤمنات} أي المؤمنون بالله ورسوله ووعده ووعيده والمؤمنات كذلك{بعضهم أولياء بعض} أي يوالي بعضهم بعضا محبة ونصرة وتعاونا وتأييدا{يأمرون بالمعروف} وهو ما عرفه الشرع حقا وخيرا من الإيمان وصالح الأعمال ،{وينهون عن المنكر} وهو ما عرفه الشرع باطلا ضارا فاسدا من الشرك وسائر الجرائم فالمؤمنون والمؤمنات على عكس المنافقين والمنافقات في هذا الأمر وقوله تعالى{ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة} والمنافقون لا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى فهو مضيعون لها غير مقيمين لها ،ويقبضون أيديهم فلا ينفقون ،والمؤمنات يطيعون الله ورسوله ،والمنافقات يعصون الله ورسوله ،المؤمنون سيرحمهم الله والمنافقون سيعذبهم الله ،{إن الله عزيز} غالب سينجز وعده ووعيده{حكيم} يضع كل شيء في موضعه اللائق به فلا يعذب المؤمنين وينعم المنافقين بل ينعّم المؤمنين ويعذب المنافقين .
الهداية
من الهداية:
- بيان صفات المؤمنين والمؤمنات والتي هي مظاهر إيمانهم وأدلته .
- أهمية صفات أهل الإِيمان وهي الولاء لبعضه بعضاً ،الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،إقامة الصلاة ،إيتاء الزكاة ،طاعة الله ورسوله .