{ذُرِّيَّةٌ}: الذرية: الجماعة من نسل القبيلة .
{يَفْتِنَهُمْ}: يصرفهم عن دينهم .
{الْمُسْرِفِينَ}: المجاوزين الحدّ .
{فَمَآ آمَنَ لِمُوسَى إِلاَّ ذُرِّيَّةٌ مِّن قَوْمِهِ} فلم يؤمن منهم إلا قليلٌ ،ولكنهم لم يكونوا مطمئنين لمصيرهم ،وذلك من خلال الضغوط الصعبة التي يستطيع فرعون أن يمارسها ضدهم ،وبذلك كان إيمانهم{عَلَى خَوْفٍ مِّن فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَن يَفْتِنَهُمْ} عن دينهم ،وذلك بالتأكيد على نقاط الضعف الكامنة في نفوسهم وفي حياتهم التي تبعث فيهم الاهتزاز في الموقف والانتماء .
{وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الأرضِ} في ما يحاوله من السيطرة الغاشمة على المستضعفين ،والعمل على إذلالهم ،وتدمير شخصيتهم ،وسحق إرادتهم ،للإيحاء الدائم لهم بأنهم في المرتبة الدنيا ،وهو في المرتبة العليا{وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ} الذين أسرفوا في التمرد والعصيان والطغيان والجحود والكفران ،حتى تجاوزوا كل الحدود .وأيّ إسراف أعظم من ادّعاء الربوبيّة .