{وَقَالَ مُوسَى يا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ} في ما يوحيه الإيمان به من الإيمان بقدرته المطلقة التي لا تقف عند حدٍّ ،مما يعني الشعور بالأمن في ظله ،والاطمئنان لرعايته ولرحمته{فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ} واعتمدوا ،فلا تخافوا معه أحداً مهما كانت عظمته ،ومهما كان دوره{إِن كُنْتُم مُّسْلِمِينَ} لله أمركم وحياتكم في كل شيء ،فذلك هو سبيل القوّة لمن أراد أن يعيش معنى القوّة في روحه وفكره وحياته ،ليواجه التحدي الكبير في ما يثيره أعداء الله من تهاويل .وتجاوبوا مع هذا النداء ،فعاشوا الشعور بالقوّة في نطاق التوكل على الله ،الذي يوحي بالأمن أمام احتمالات المستقبل ،فلا يخاف من أشباح الغيب الكامنة في الزمن الخفيّ ،ولا يشعر بالشلل من ذلك ،بل يجد في الله ضمانةً من كل خوف واهتزاز