القول في تأويل قوله تعالى:وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ (84)
قال أبو جعفر:يقول تعالى ذكره مخبرًا عن قيل موسى نبيِّه لقومه:يا قوم إن كنتم أقررتم بوحدانية الله، وصدقتم بربوبيته، (فعليه توكلوا) ، يقول:فبه فثقوا، ولأمره فسلموا، (23)
فإنه لن يخذل وليّه، ولن يسلم من توكل عليه (24)، (إن كنتم مسلمين) ، يقول:إن كنتم مذعنين لله بالطاعة، فعليه توكلوا. (25)
-----------------------
الهوامش:
(23) انظر تفسير "التوكل "فيما سلف ص:147 ، تعليق:5 ، والمراجع هناك .
(24) في المطبوعة:"ويسلم "، وفي المخطوطة:"ولم يسلم "، والصواب ما أثبت .
(25) انظر تفسير "الإسلام "فيما سلف من فهارس اللغة ( سلم ) .