/م83
{ وقَالَ مُوسَى} لمن آمن من قومه -وقد رأى خوفهم من الفتنة والاضطهاد- مرشدا ومثبتا لهم{ يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيْهِ تَوكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ} أي إن كنتم آمنتم بالله حق الإيمان فعليه توكلوا ، وبوعده فثقوا ، إن كنتم في إيمانكم مستسلمين مذعنين بالفعل ، وإنما يكون الإيمان يقينا إذا صدقه العمل وهو الإسلام ، وهذا لا يدل على إيمان جميع قومه كما قيل ، فالإيمان بالله غير الإيمان لموسى المتضمن لمعنى الإسلام والاتباع المشار إليه بقوله:{ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ} وهم قد طلبوا منه بعد نجاتهم أن يجعل لهم آلهة من الأصنام ، ثم اتخذوا العجل المصنوع وعبدوه .