{فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً} في ما يوحي به ذلك من الدخول إلى قلب الموقع الذي يجتمع فيه أفراد العدوّ ،ما يعني الوصول إلى عمق تجمعاتهم كشاهدٍ على الانتصار عليهم .
وهكذا كانت هذه الأقسام للإيحاء بقيمة الخيل كوسيلة من وسائل العمل الجهاديّ الذي يتحرك فيه المجاهدون من أجل أن يثبّتوا الأرض على قاعدة الإسلام في مواجهة الكفار الذين يعملون على أساس إضعاف القوّة الإسلامية ،بما يملكونه من وسائل القوّة المادية التي يضغطون بها على المسلمين .
وفي ضوء ذلك ،فإن من الممكن استيحاء هذه الآيات ،لكل الوسائل التي يمكن أن تكون سبيلاً للإغارة على العدو ،مما استحدثه الإنسان من آلات السير والهجوم ونحوها ؛لأن المسألة لا تختص بالخيل ،بل توحي بالدور الذي تقوم به .