جزاء العمل الصالح
{فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ} وهو الذي عاش في الحياة الدنيا في مواقع الإيمان بالله ،والعمل الصالح على خطّ الرسالة ،فكانت حياته حركةً في طاعة الله في كل ما يتصل بأقواله وأفعاله وعلاقاته بالآخرين ،وتطلّعاته إلى الأهداف الكبيرة التي يرضاها الله للإنسان في الحياة ،ما يرفع مستواها ،ويوجهها إلى العمل الجادّ في تحريك الحياة في سبيل الله ،وفي مواقع رضاه .وبذلك ،تثقل أعماله من خلال حجمها الكبير في مضمونها وفي نتائجها ،فيثقل ميزانه في يوم القيامة ،عندما توضع الموازين القسط التي تعمل على تقويم الشخص من خلال عمله ،ليكون الإنسان مساوياً لعمله ،بدلاً مما كان عليه في الدنيا عندما كانت قيمته تساوي وزنه المادي .
وإذا وضع الإنسان في الميزان المعنوي ،وكان ثقيل الميزان ،فإن المستقبل الأخروي سيكون عظيماً على مستوى نتائج الثواب الإلهي للمتقين .