دليل الحقيقة
{فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ} لأنهم لا يملكون إمكانات الاستجابة للتحدي ،{فَاعْلَمُواْ أَنَّمَآ أُنزِلِ بِعِلْمِ اللَّهِ} الذي لا يعجزه شيء ،مما يعجز الآخرون عن الوصول إليه ،فذلك هو الدليل الذي يؤدّي إلى اليقين بأن القرآن لم ينزل بعلم بشر كالنبي محمد( ص ) أو غيره ،بل نزل بعلم الله وحده .
والظاهر وحدة السياق أن الخطاب للمؤمنين الذين يريد الله أن يقدم واليهم الدليل الواضح على ما آمنوا به ،من باب تقرير الحقيقة من خلال التجربة الحيّة الماثلة للعيان ،ويمكن أن يكون خطاباً للمشركين بتقدير توجيه القول إليهم من قبل النبي( ص ) الذي أمره الله بتوجيه التحدّي إليهم ،أي «فقل أو فقولوا » فأقام متعلق القول مقامه .{وَأَن لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ} في ما تفرضه القدرة المطلقة التي يملكها دون غيره ،{فَهَلْ أَنتُمْ مُّسْلِمُونَ} له بالتصديق به ،وبرسوله وبرسالته .