{مَآ أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ} لأن المال قد يمثل حاجةً يستعين بها الإنسان على تدبير الأمور المادية في حياته ،ولكنه لا يحقِّق له النجاح على المستوى الروحي والمعنوي والمصيري عند الله ،عندما يقف الناس ليواجهوا النتائج السلبية في أعمالهم .وهذا هو التأكيد المستمر في المفهوم الإسلامي في رفض المال كقيمة مميّزة تنقذ الإنسان من النتائج الوخيمة التي تصيبه في الحياة ؛لأن المال ليس جزءاً من شخصيته ،لترتفع قيمتها بكثرته ،أو لتنخفض بقلّته ؛بل هو شيءٌ خارج عن ذاته ،مضاف إليه بالاحتواء الشخصي أو بالإضافة القانونية ؛بل القيمة كل القيمة في ما يحسنه الإنسان ويعمله .