قوله تعالى:{مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ} .
سواء كانت ( ما ) استفهامية فهو استفهام إنكار ،أو كانت نافية ،فإنه نص على أن ماله لم يغن عنه شيئاً .
وقوله:{وَمَا كَسَبَ} .
فقيل: أي من المال الأول ما ورثه أو ما كسب من عمل جرّ عليه هذا الهلاك ،وهو عداؤه لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم .
ونظير هذه الآية المتقدمة{وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى} .
وتقدم الكلام عليه هناك .
وتقدم للشيخ رحمه الله تعالى علينا وعليه بيان معنى{مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ} ،عند قوله تعالى:{من وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلاَ يُغْنِي عَنْهُم مَّا كَسَبُواْ شَيْئاً وَلاَ مَا اتَّخَذُواْ مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} .
وساق كل النصوص في هذا المعنى بتمامها .
/خ2