{ ما أغنى عنه ماله وما كسب} أي أي شيء أغنى عنه ماله وما كسبه من سخط الله عليه وخسرانه ؟ فكسبه هو عمله الذي يظن أنه منه على شيء ،وقيل:ولده ،لقرن الأولاد بالأموال في كثير من الآيات ،وكانت العرب تعد أولادها للنائبات كالأموال ،فنفى إغناءهما عنه حين حل به التباب .
قال الشهاب:والذي صححه أهل الأثر أولاده -لعنه الله - ثلاثة:معتب وعتبة وهما أسلما ،وعتيبة - مصغرا- وهذا هو الذي دعا النبي صلى الله عليه وسلم لما جاهر بإيذائه وعداوته ،ورد ابنته وطلقها ،وقال صلوات الله عليه وسلم:"اللهم سلط عليه كلبا من كلابك "،فأكله السبع في خرجة خرجها إلى الشام ،وفيه يقول حسان رضي الله عنه:
من يرجع العام إلى أهله ***فما أكل السبع بالراجع
ثم قال:ولهب هو أحد هؤلاء فيما قيل .قال الثعالبي:ومنه يعلم أن الأسد يطلق عليه كلب ،ولما أضيف إلى الله كان أعظم أفراده .