{رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصّلاةِ وَمِن ذُرِّيَتي} بما تمثله الصلاة من إخلاص عميق لله مصدره الإحساس الواعي بالعبودية له ،والانفعال الإيماني ،فكراً وشعوراً ،بالنداء الإلهيّ الذي يدعوه للسير على الخط المستقيم الذي حدده الله في كتبه وعبر رسله ،إنها اللهفة الحارّة الخاشعة الحميمة التي تنساب بكل خشوع المؤمن وخضوعه بين يدي الله ،{رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَآءِ} لأن ذلك هو المظهر الحيّ لرضاك ،وللإحساس الروحي ،بأنك تقبل عبدك في ساحة رحمتك ولطفك .