{وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا} منازل الشمس والقمر ،التي خلقها الله على هذا المستوى وأطلق عليها اسم البروج ،تشبيهاً لها بالقصور لعظمتها ،وتدليلاً على القدرة الإلهية في إبداعها من الضخامة والعلو دون قواعد ثابتة ترتكز عليها ،بالإضافة إلى ما فيها من نظام يمدّ الكون كله بالدفء والنور والحياة ،ويحقق للناس النعم الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى ،حتى عادت السماء مظهراً للقدرة من جهةٍ ،وللنعمة من جهةٍ أخرى .
{وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ} ،بما تمثّله الكواكب المتلألئة والنجوم الزاهرة من جمال وزينة تثير الشعور بالمتعة والجمال لدى الناظرين ،وتحثهم على التفكير بما خلفها من عوالم وأكوان .