{مَا نُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَا كَانُواْ إِذًا مُّنظَرِينَ} وهذا جواب الله لهم على ما اقترحوه ،فإن الله لا يُحدِثُ أيّ أمرٍ خارقٍ للعادة ،كنزول الملائكة ،إلا بالحق الفاصل الذي يستتبع نزول العذاب عليهم في حال إنكارهم له ،فلا ينظرهم الله بعد ذلك ،ولا يؤخر عذابهم إلى يوم القيامة ،وتلك هي سنة الله في عباده حال استجابته لما يقترحونه من معجزات ،فهو لا يمهلهم بعدها إذا استمروا على التمرّد ،ولعل هذا التفسير لكلمة الحق هو أقرب الوجوه لأجواء الآية ،والله العالم .