وردّ عليه العبد الصالح بهدوء ،ليذكره بوعده بأن يظل صامتاً مهما رأى من فعله ،ومهما أثار ذلك الدهشة في داخله ...حتى يفسر له هو العمل .{قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْراً} لأن طريقتي في العمل تختلف عن طريقتك ،فلا تستطيع أن تفهم طبيعة أعمالي ،إذا أردت أن تقيسها بما تتخذه لنفسك من مقياس .وانتبه موسى ( ع ) لنفسه ،فكيف يستعجل الحكم عليه ،وكيف يخالف ما عاهده عليه من الالتزام بالصمت أمام كل شيء يصدر منه ؟!