ويأتي القرآن لحسم الموقف على أساس كشف الواقع الفكري لهؤلاء ،وقيمته في حساب الإصلاح ،] أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ[ في ما تفرزه أعمالهم وشعاراتهم من آثار سلبية في حياة الأفراد والمجتمعات ،] وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ[ لأنهم لا يعيشون الأجواء النظيفة التي ترتبط بالقيم ،ولذلك ،لا يشعرون بالنتائج السيئة المرتبطة بأعمالهم ،على أساس المقاييس الواقعية للأشياء ،بل يظلّون في ارتباطٍ مجنونٍ بالأطماع والشهوات ،ما يجعل الموازين تتحرّك في اتجاه القيم الشريرة في تقييم الواقع وتحليله .