] تِلْكَ آيَاتُ اللّه نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ[ ويختم اللّه هذا الفصل وهذا الجزء ،بالإشارة إلى آيات اللّه في الكون وفي الوحي ،لتكون دليلاً للإنسان على اللّه الذي يفتح له آفاق الوعي في ما يفتح له من آفاق المعرفة بالحقّ .فلا بُدَّ للإنسان من أن ينفتح عليها ويسير في هداها ليحصل على المصير السعيد .ثُمَّ يؤكد للنبيّ بعد ذلك أنه من المرسلين ،] وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ[ ليؤكد في نفسه الشعور بالرسالة بعمق من أجل تعميق الشعور بالمسؤولية تجاهها ،وليؤكد في نفوس النّاس الشعور الحي بضرورة اتباع الرسول في ما بلغهم وما دعاهم إليه ،عندما يعرفون أنها رسالة اللّه على لسان رسول اللّه ،ما يجعل طاعته طاعة للّه ومعصيته معصية للّه .والحمد للّه ربّ العالمين .