{يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ} أي من دون توقفٍ أو تأخُّرٍ أو امتناعٍ ،لأنهم لا يملكون قدرة التمرُّد على الدعوة ،فينساقون إليه تلقائياً .وربما احتمل أن يكون الضمير في قوله:{لاَ عِوَجَ لَهُ} راجعاً إلى الداعي ،فيكون المعنى أنه لا يهمل أحداً بسهو أو نسيان أو مساهلةٍ .ولعل المعنى الأول أقربكما جاء في تفسير الميزانبقرينة الفقرة التالية:{وَخَشَعَتِ الأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ} فلا يملك أحد لنفسه شيئاً للاعتراض أو للتوقف ليرفع صوته أمامه ،بل هو يستسلم للدعوة الموجهة إليه ،{فَلاَ تَسْمَعُ إِلاَّ هَمْساً} من خلال الرهبة المهيمنة على الموقف كله والذلّة الساحقة التي تجعل كل واحد منهم لا يشعر بوجوده الذاتي أمام الله .