{أَمِ اتَّخَذُواْ آلِهَةً مِّنَ الأَرْضِ هُمْ يُنشِرُونَ} ويحيون الموتى ،وكيف يساوون بين المخلوقين والخالقين ؟وهل هذا إلاَّ وهمٌ بائسٌ مريضٌ ،صادر عن عقليةٍ متخلّفةٍ لا تملك الفهم الواعي لقضايا العقيدة والشريعة ؟فإذا كان هؤلاء من مخلوقات الأرض التي تموت ،ثم يبعثها الله وينشرها ،فكيف يكونون آلهةً يمنحون الحياة للآخرين ،وهم لا يملكون أن يمنحوها لأنفسهم ،بمنع الموت عنها أو بعثها من جديد ؟ثم هل تملك الفكرة التي ينطلقون منها وهي تعدد الآلهة أساساً من عقلٍ وفكر ،بقطع النظر عن طبيعة الأشخاص الذين يعتبرهم الناس بهذه الصفة ؟إن الفكرة لا تملك احتراماً عقلياً يمكن الركون إليه في تصور الأشياء .