{حَصَبُ}: الحصب: الوقود ،وقيل: الحطب .
{إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ} من الأصنام الحجرية والبشرية ،{حَصَبُ جَهَنَّمَ} ووقودها الذي يزيد في اشتعالها ،ويضرم نارها من جديد .
ولعلَّ من الواضح ،أن المراد مما يعبدون من دون الله ،هم الأشخاص الذين وضعوا أنفسهم في مواقع الآلهة ،لا الذين كانوا يرفضون ذلك ،كالملائكة الذين كان يعبدهم بعض الناس ،أو عيسى( ع )الذي يعبده النصارى ،هذا بالإضافة إلى الأوثان التي تذكر الآية دخولها في النار ،ليس للعذاب ،لأنها جماد لا يعقل ،بل للإيحاء بأنها لا تملك الأسرار الخفية التي يدّعونها لها ،أو لتعذيب الكفار والمشركين برؤية أصنامهم معهم في النار ،أو لغير ذلك ،{أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ} أي داخلون .