{يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُ وَمَا لاَ يَنفَعُه} لأنه يفتقد الشعور والإرادة ،ولا يملك قوّة مستقلة ،ولا يستطيع أن يحقق للآخرين أيّ نفع ،أو يدفع عنهم أيّ ضرر ،لأنه ،سواء أكان مخلوقاً حيّاً أم جامداً ،فهو لا يملك في ذاته إلا ما ملَّكه الله إيّاه ..و{ذلِكَ هُوَ الضلال الْبَعِيدُ} لأن لجوءه إلى هذه المخلوقات لا يؤمّن أي مصدر للقوّة ،أو أيّ مورد للنفع أو الربح يمكن أن يبقى للإنسان منه شيءٌ في الدنيا والآخرة ،ما يجعل اتجاهه ذاك يزجّه في الضياع البعيد الذي لا يستطيع أن يرجع منه إلى أيّ هدًى .