وقوله تعالى:
{ يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُ وَمَا لَا يَنفَعُهُ ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ} .
{ يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُ وَمَا لَا يَنفَعُهُ} أي حال ثابتة من فاعل{ انقلب} والأولى{ خسر} ولذلك قرئ{ خاسر} أي ارتد عن دين الله يدعو من دونه آلهة لا تضره ،إن لم يعبدها في الدنيا ،ولا تنفعه في الآخرة إن عبدها .وقال أبو السعود{ يدعو} استئناف مبين لعظيم الخسران{ ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ} أي عن الحق والهدى .